حــكاوينا ..

حــكاوينا

 "  مجموعه قصص قصيره من واقعنا  "





المقدمه

حكاوينا مجموعه حكايات تحدث في حياتنا .. ابطالها نحن وربما اصدقائنا ً .. وربما جيراننا .. لن تبتعد كثيرا ً عنا هي عباره عن مجموعه قصصيه قصيره جدا ً .. وفي كل قصه مضمون خفي .. غالبا ً ما تكتشفه في نهايه القصه .. بعض القصص فصحى وبعضها مزيج بين الفصحى والعاميه .. وبرغم حبي للكتابه بالفصحي .. إلا اني مجبرا ً احيانا ً للكتابه بالعاميه فهي اللغه التي تراها حين نقراءها .. طالبا ً من الله ان يوفقني حين اسردها لكم ..  
الكاتب / إسلام سامي
12/2/2014


الحكايه الاولي
اجعلني أحبك ولو كذبا ً

بدايه غريبه علي الانترنت بدايتها سؤال هل تلك صورتك .. ؟
فـ اجابها : بالطبع هذا انا ..
قالت له : انت شاب وسيم للغايه ..
شكرها .. وبدأت تتحدث معه بعد ذلك لفترات طويله .. حتى بدأت تثق فيه من ثم ارسلت له صورها الشخصيه .. وجدها غايه في الجمال والروعه ..
هنا سأل نفسه قبل ان يسألها : كيف انثى بقدر جمالك هذا تعجب بشخص مثلي .. ؟
قالت له : بعض الاشياء انت لا تعرفها .. ولكن كن علي يقين ـ باني اتمني ان اتزوج شاب مثلك ..
طلب ان يراها من خلال " الكاميرا ولكنها رفضت بشده مع كل محاوله منه لذلك .. حتي أمتنع عن الحديث معها لـ ايام مبررا ً لها ربما انت ولد محتال فانا شبعت من الاحتيالات الزائفه من اصحاب العقول الفارغه .. طلبت منه رقم هاتفه _ اتصلت به .. فسمع صوت لا يقل روعه عن تلك الصور التي رآها من قبل .. هنا تعجب من تلك الانثى الغريبه وبدأ في الإلحاح عليها بين مشاهدتها " كاميرا " او تكف عن معاملته كـ حبيبها .. وتتعامل معه بحدود أكثر من ذلك ..
ولكن اجابتها كانت .. اخشى ان تراني الان من خلال الكاميرا فترفض ان تظل صديقي .. قال لها سيدتي لست ُ ندلا ً الي هذا الحد ولكن هناك فضول شديد تجاه تجاهلك لذلك ..
قالت له : انا مريضه بالسرطان .. وشعري كله متساقط .. أحببت ُ ان اعيش قصه الحب معك ولو لـ ايام فـ شكلي لا يشجع احدا ً علي ان ينظر في وجهى .. فلم يتبقي مني سوى تلك الصور التي ارسلها لك بين حسره علي ايام مضت وألم من مستقبل مجهول.. !.. 



*** *** *** *** ***


الحكايه الثانيه
حقا ً خدعتني ..

كعادته كل صباح .. استيقظ من نومه ... قام بتشغيل الحاسوب ... تصفح بعض الصفحات سريعا .. تصفحح البريد الوارد ... وجد بعض الرسائل من اصدقائه قام بالرد عليها .. ثم اغلق الحاسوب .. وذهب لياخذ ( شور) ..

ثم حرج من حمامه .. وقام بتحضير فنجان من النسكافيه ..ثم اعاد تشغيل الحاسوب من جديد ..وقد وجد صديقه له علي الفيس .. كتبت عباره " لقد سئمت كل شىء من الحياه .. أرغب بالموت " فجذبت انتباه هذه العباره

فلم يكن يعرفها ... ولكنها كانت من ضمن اصدقائه علي الفيس بوك ...

أرسل لها رساله علي البريد الخاص وكتب لها ...الحياه جميله .. اذا وجدت متاعب في حياتك .. فتذكري مصائب غيرك ..

ارسلت له : انت مالك .. انت ايه خلاك تدخل في حياتي ..هنا شعر بالحرج ولكنه ارسل لها ...اسف اختي العزيزة .. ولكن ما كتبتيه علي صفحتك الرئيسيه ... قراءته واردت مساعدتك .. !!

ارسلت له : لا ارغب مساعدات من احد .. !!

ارسل لها : اعتذر ... مره اخري .. ولكني سوف ادعو الله ان يفك كربك ..

ثم اغلق الحاسوب .. وبدل ملابسه وخرج ... بعد ان حذف حساب هذه الفتاه التي وجد منها شده في التعامل ..

وبعدما عاد في المساء فتح حسابه علي الفيس وجد منها رساله ..

اسفه علي اسلوبي السىء معاك .. بس كنت متعصبه جدا ً .. واعتقد ان رديت .. بحذفك الاكونت بتاعي ...

هنا لم يتمالك نفسه من الدهشه ..

فارسل لها : اسف علي حذفك .. ولكني حذفتك خوفا من ان ارسل لك رساله اخري فتغضبي مني ..

ردت : انت شخص محترم جدا ًرد : ربنا يخليكي .. بس عايز اعرف ايه اللي كان مضايقك .. لو ينفع يعني ..!!ردت : انت شاغل نفسك اوي كده ليه بهموم الناس .. !!رد : معرفش .. بس يمكن ااقدر اساعدك ..ردت : اسفه جدا .. مش كل المشاكل ينف تتحكي ... بس انا سعيده بصدقتك ...

واستمرت صداقتهم عده اسابيع ...

حتي اصبح كل منهم يفتقد الاخر اذا غاب .. وكل منهم تعود علي الاخر حتي جاء يوم .. وقالت له انا الان اثق فيك تماما .. وسوف اخبرك بسبب حزني الدائم ..فاندهش وقال لها : انا سعيد جدا بمدي ثقتك .. واتمني اكون قدها ...ردت : سبب تعاستي انني يتيمه الام .. وتزوج ابي من امراءه اخري .. وزوجه ابي جعلته يبتعد عني انا واخي كل البعد ... وانا الان اعيش مع جدتي ام والدتي ..

هنا شعر ذلك الشاب انه يشاهد فيلما تليفزيونيا .. ولكن الحياه والواقع .. اكثر مما يعرض علي الشاشات ..

واصبحت تحكي له كل يوم .. كل ما تفعله في يومها .. وهو ايضا يحكي لها كل شىء ...

حتي تعلق كل منهما بالاخر .. بعد 3 اشهر وتبادلا ارقام هواتفهم .. وطلب منها ان يشاهد لها صوره .. فرفضت كل الرفض ...وأكدت لها علي مدي حرصها علي نفسها .. وبرغم ثقتها فيه .. الا انها تحترم اهلها .. فزاد احترام هذا الشاب لتلك الفتاه ... يوم بعد يوم حتي تعلق قلبه بها قبل ان يراها .. وارد ان يتزوج بها ... ولكنه قال لها لا ينفع الزواج ..!! قبل ان اخرج معك واشوفك في الحقيقه .. هنا رفضت رفض تام .. وبعد اسابيع من الالحاح عليها اخيراااا وافقت ... !!!

خرج هذا الشاب معها .. وقد راي انها فتاه غايه في الجمال .. وهي ايضا اعجبت به اعجابا شديدا ... فقالت له اتمني من الله ان تكون زوج لي وسوف افعل ما بوسعي لاسعادك ..وهو ايضا قال لها : سوف افعل ما بوسعي لتعويضك عن الماضي ...

واستمرت السعاده بينهما ...

وفي احدي الايام بينما كان يجلس يتحدث معها علي الشات ..طرق الباب صديق له .. فدخل صديق وجلس بجواره .. فوجده يتحدث معها ..فقال له صديقه : اييييه ده انت تعرف سمسمه ..؟؟اندهش ... !! وقاله : هو انت اللي تعرفها ..!!قاله ياعم ده انا معايا رقمها كمان وبرغي معاها في الموبايل ..؟؟لم يتمالك نفسه : وريني رقمها كده طيب ..؟؟وقارن الارقام .. فوجده نفس الرقم هنا اصيب بصدمه ... فطلب منه ان يتصل بها ويتحدث عبر الاسبيكر ..وعلي الفور اتصل صديقه .. صديقه : سمسمه حبيبتي ..هي : اخبارك ايه يا ميدو ... !! قالها تمام انا قولت بس اطمن عليكي ..!ثم اتصل الاخر بها فوجد المكالمه في الانتظار .. فقالت له معلش يا ميدو اخويا بيتصل هرد عليه وكلمك ..فقال لها الاخر :: حبيبتي انتي بتكلمي حد ..؟؟قالتله لاء يا حبيبي خالص .. ده اخويا ..!!قالها طيب خدي اخوكي عايز يسلم عليكي هو جنبي اهوة ؟؟ واعطي هاتفه لميدو .. وقال ميدو .. انتي مش 
انسانه واغلق في وجهها الهاتف ....


*** *** *** *** ***


الحكايه الثالثه
                                  وسط البلد ..

كـ عادتي ارتدي سماعه هاتفي " الهاند فيري " علي احدى محطات الاذاعه " الراديو " تلك هي طريقتي للهروب من " تلكسات " السيارات والازعاج من الباعه الجائلين .. او تفادي بائع " غلس " بيطلب منك دقيقه تتفرج فيها علي اللي بيبيعه او تسمع منه .. او راجل كبير بيقولك .. لحظه يا ابني علي جنب .. وبرغم لبسه المحترم بيطلب منك 5 جنيهات فقط .. لا من آجل شىء سوى انه فقد محفظته .. وللآسف ان حاولت مراقبته بعد اعطائه الـ 5 جنيهات .. وجدته يطلبها من غيرك ... نعم انها طريقه فريده مميزة تجمع بين " النصب .. والتسول " أو تسول علي الطريقه الحديثه " مودرن تسول " ولما لا ... فكل الاشياء تتجدد ... لن أبتعد عن موضوعي كثيرا ً .. فلما لا اهرب من كل هذا .. ان كان كل ما سوف افعله هو وضع سماعه هاتفي في اذني والاستماع الي اذاعه الموسيقي الهادئه .. !!

واثناء رحله السير التي ابدا ً لا تنتهي في شوارع وسط البلد التي ادمنتها .. وأدمنت رؤيه اضواء محلاتها التجاريه ليلا ً .. أمشي الي الـ لا اتجاه .. ضاربا ً بعرض الحائط كل حدود الوقت .. فقط اعود اذا شعرت ُ بـ ان قدماي لم تعد قادره علي تحمل جسدي .. ربما 5 ساعات وربما أكثر من المشي المتواصل ... واثناء احدى المرات رأيت امرأه جميله جدا ً تحمل بين ذراعيها طفله .. هنا أبتسمت وقلت ُ في نفسي ( يا بخت جوزها ) .. واثناء تلك الثرثره التي ثرثرتها بين نفسي وجدت ان تلك المرأه بها إعاقه في القدم .. للمرة الثانيه ثرثرت ُ دون قصد ( الله يكون في عون جوزها ) .. وبعد ثوان بدأت اشعر بـ اني شخص سطحي " تافه " ما هذا الذي قلته .. ؟
وسألت نفسي سؤال .. وطلبت ُ منها إجابه صريحه .. كعادتي مع نفسي ..
ماذا ستفعل ان وجدت فتاه جميله .. فيها كل ما تتمناه انت من عقل وتفكير وو وو ولكن بها إعاقه جسديه .. هل من الممكن ان ترتبط بها ... ؟ ولأنني تعاهدت امام نفسي ان اجيب بصدق : كانت إجابتي القاطعه " لا " .. حاولت ان أبرر لنفسي بـ اني البعض سيسخر مني واولهم أهلي .. وثانيهم شخص تافه واضعا ً سماعه هاتفه في اذنيه يرى زوجتي .. وو وو !
هنا صرخت نفسي في كف عن حماقتك ايها الاحمق .. !!!! وسألتني نفسي سؤال واحد ماذا ستفعل ان صدمتك سياره الان واصبحت معاقا ً في قدمك ... ؟؟
لم اعرف الاجابه ... ولكني استمريت في المشي .. واستمريت في المشي .. وصدى صوت نفسي " ماذا ستفعل .. ماذا ستفعل .. " .. !!!


*** *** *** *** ***


الحكايه الرابعه
                            هنيئا ًلك زوجتك .. (عاميه)

كنت قاعد مع مجموعه من اصدقائي ...
المهم واحد منهمـ كان بيحكي في الموبايل .. وبعد ما قفل ..قال عايز اسجل اسمها بس مراتــــي بتفتش الموبايل وبتسألني رقم مين ده وصحبك من امتي وكده لانها غيورة جدا...

رد واحد صحبنا تاني ....

وقاله يااعمــ أكتب الرقم في الرسايل واحفظه في المسودات ..

رد واحد صحبنا ثالث ..

قال والله يا ابني انا كنت مجنن مراتي ..

فركزنا كلنـــــــــــا معاه .. ووقولنالـــــــــــه .. ازاااي .. !!

قال كنت معايا موبايل من ايام ماطلع ايام مكنش بيتحطله اغاني ولا الكلام ده .. وكنت مسجل الجو .. بالبطاريه ضعيفه .. وكنت مخصص ليها نغمه كأن البطاريه ضعيفه بجد .. ومراتي بكل طيبه تحطه ف الشاحن ..
وتقولي غير البطاريه بقي ..

قولنااااله وبعدين .. !!

قال مفيش لقتها دخلت عليه في يوم .. !! وقالتلي ..

انا حوشت من مصروفي الخاص يا حبيبي وجبتلك موبايل .. بدل اللي بطاريته ضعيفه وبيفصل ده .. !!

ومن يومها حسيت ان انا زبااااااااله اوي رحت ماسح الرقم بتاع البنت اياها دي .. وقولت انا بفكر ازاي اخوانها .. وهي بتفكر ازاي تبسطني ..
والله مافي اغلي ولا احلي من مراتي ..

راح واحد من الموجودين قاله ..

بس بردو يت صحبي مراتك ساذجه اوي .. !!

رد صحبي وقاله لاء .. !!
كلنا استغربنا اووووووي وقلنا ... ازااااااي . !!

قال علشان بعد مده ... قالتلي .. !!

قالتلي انا مبسوطه اوي يا حبيبي .. ان الرقم اياه ما بقاش يتصل بيك وضحكت .. !!

قولتلها انهي رقم .. وعملت عبيط .. !!

قالتلي الرقم اللي خلاني اغير عليك .. واجبلك الموبايل ده هديه . . !

فاحمر وشي من الكسووووف ... وقولتلهاااا .. !!

مش فاهمــ .. قالتلي البطاريه اللي كان الموبايل يبقي في الشاحن ..ويقولي البطاريه ضعيفه .. !!

قالها وانتي ما اتخنقتيش معايا ليه ...

قالت كنت هتعند وتحرص اكتر .. لكن حبيت اثبتلك ان مخك مراتك اذكي بس في الحاجه الكويسه .. يعني مش سذجه .. ولا اغبي منك .. وكنت واثقه في نفسي اني ااقدر احتويك .. !!

هنا سكتنا كلنا ومكناش مصدقنين اللي سمعناه .. !!

وكلنا قلناله يا بختك بيها بجد .. !!!

*** *** *** *** ***


الحكايه الخامسه
                            داخل اسوار الجامعه .. ( جريئه )

دخل مدرجات الجامعه .. سمع صوت يناديه ... انه صوت صديقته أميره تجلس مع صديقاتها ... ذهب اليها ..
سلم عليها ولم يهتم بصديقاتها .. وطلب منها الجلوس في الخلف معه
ولكنها طلبت منه الجلوس معها هي وزميلاتها .. !
فجلس هو من ثم صديقته آميره .. من ثم اثنتان من صديقاتها ..
سألت احدى صديقات اميره : اين صور زفاف اخوك .. ؟ اريد ان ارى عروسه اخيك .. !
فتحت شنتطتها .. اخرجت صور وبدأت تعطيهم واحده تلو الاخرى ..
فقالت صديقتها : زوجه اخيك غايه في الجمال .. أظنه لن يخرج من غرفه نومه يومين متتاليين ... ! هنا شعرت ُ أميره بالحرج لكون شاب يجلس بالقرب منهم ومن المؤكد انه سمع الكلام .. ولكن هذا الشاب لم يتوقع ما سمعته اذنه فنظر لهم نظره بها علامات تعجب كثيره ... !
فهمست اميره في اذن صديقتها بتمتمات لم يفهمها الشاب انذاك ..
ولكنه سمع صوت تلك الفتاه .. تقول : بضحكه استهتاريه نسيت ان صديقك يجلس بجوارك .. !
هنا انسحب الشاب وقال لـ آميره سوف اجلس في الخلف ان اردت الجلوس معي .. وبالفعل استأذنت صديقتها وذهبت معه .. وفي نهايه اليوم ركبت معه سيارته لــ يوصلها الي اقرب محطه للمترو ...
قال لها : ماذا كانت تقصد صديقتك بكلامها .. ؟
ضحكت وقالت له : بعدما ذهبت ُ للجلوس معك ضحكوا كثيرا عليك .. وقالت لي احداهن بعدها أحمر وجه صديقك خجلا ً ... وكأنه فتاه بكر ..
هنا غضب منها ومن سخريتها هي واصدقائها منه .. وقال لها ؟ كوني محترم يجعل مني سخريه .. انا لم اتوقع ان اسمع ذلك من فتيات والي الان أعتقد ان له تفسير اخر ....
قالت : أاااااااااي تفسسير ؟؟؟؟؟ ليس له سوى تفسير واحد ... !
قال لها : ما هو ...؟؟ اريد ان اتأكد منك أشعر اني مخطىء .. !
قالت له دون حياء او خجل او تردد وبكل قوة : الجنس .. !!!!!!

هنا ضغط علي مكابح سيارته ... ! ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحكت ضحكه هيستريا .. وقالت له لقد احمر وجهك مره اخرى .. !
قال لها : اخرجي من السياره ... قالت له : هل جنت ؟؟؟
قال لها : اخرجي ........
خرجت من السياره .. وهي تسب وتلعن وقالت هذا خطائي ان يكون لي صديق مريض مثلك ... مجنون ... تافه .. الخ ... !

اخذ يكمل طريقه ويعض علي شفتيه من الغيظ ................

وبعد مده .. اكتشف انها اخبرت صديقاتها انها من طلبت منه النزول من السياره بعدما حاول تقبيلها .. فقالت لها احداهن : وما هذا القناع الذي يرتديه ... !

هكذا وصله الكلام من صديقه لـ آميره وكانت صديقته هو الاخر .. !
فقال لها : وهل صدقتي ذلك ؟؟
قالت له : كل الشباب تفعل ذلك .. ولكني اعلم ان اميره جريئه .. وان الانثي هي من تضع حدود للمعامله ... ؟
قال لها : كيف صدقتيها .. وكيف تتحدثي معي .. ألا تخافي مني ان افعل ذلك معك ... ؟؟

قالت : لا انا مختلفه عنها .. انا استطيع ان اضع حدود لا يهمني ان كنت شيطانا لطالما تعرف حدودك معي ... وانا اعرفك منذ عام لم ارى فيك شىء يقلل احترامي لك .. !

وفي وقت الذهاب خرج هو وهي من ابواب الجامعه ... ولم يعرض عليها ان يوصلها بسيارته .. لانها حتما ً سترفض .... ولكن الغريب انها ذهبت معه الي سيارته ودخلت ُ دون ان يطلب منها ذلك ... !

وفي منتصف الطريق ... اوقف السياره .. واقترب من صديقته فـ ابتسمت ُ حاول ان يقبلها .. فقبلته بحراره شديده .. من ثم قالت له : كنت اعلم انك سوف تفعل ذلك .. ولطالما احببت ُ ان افعل ذلك معك وبدأ يقبلها وتقبله

ولكن الغريب ... بعد فتره قليله .. اكتشف ان الفتاه التي قبلها .. هي من تدافع عنه وتخبر صديقاتها انه شخص محترم ( ولكنه لا تحترمه من داخلها ) ولكنها تفعل ذلك كي لا تخسره او تبرر صداقتها التي زادت وتعمقت معه لصديقاتها ..

ومن طردها من سيارته .. هي من تحاول الاساءه له وتخبرهم بانه شخص سافل وتخفي خلف قناع ( برغم احترامها الشديد له من داخلها ) ولكنها تحاول ان تبرهن لـ اصدقائها انها هي من تترك الاشخاص ولا تترك وتحاول الانتقام من كرامتها امامه ... 
           

*** *** *** *** ***


الحكايه السادسه
      اختلفا .. فتفرقا ..

اختلفا .. فتفرقا  
فقال لها .. ساتعرف واحب واتزوج غيركي .. في وقت قصير .. !!
قالت : ســ أكون ملك لـ غيرك .. قبـل ان تنظر الي أخـري ..
فتحدى كل منهمــا الأخـــر ..
وبعد اسبوع .. أرسلت صورتها .. مع خطيبها .. لــه .. !!
فــ ضحكــ و استمر ضحكه .. !!
فقالت : ايفعل الغيظ بك .. كل ذلك .. !!
قال : لا لا لا ..
قالت : وماذا يضحكــك ..؟؟
قال لها : غذا ستعرفـــي ..
وبعد .. اسبوعين ..
اخبرته صديقتها .. ان الخطوبه انتهت .. وخطيبها تركها ..
فـارسل لها صورته مع خطيبته .. وقال لها .. كنت أثق في ذلك .. انه
سيأتي يومـ .. ارتبط انا .. وتصبحي انتي لعبه لـ غيري ..
قالت له : ان من تركت خطيبي ..
قال لها : كــفاكـي حماقـه وكبرياء .. إن تتركيه فهذا دليل علي فشلك في الاختيار .. وان يتركك دليل علي انك اقل من ان تعجبيه ..
في كلا الحالات انتي من تخسرين عزيزتـي ..

وبعد مرور .. شهرين ..
ارسل لها صورته .. وهو يضحك في فرحه مع زوجته .. وقــال لها ..
سر ضحكتي .. هو تخيلي لكـي .. وانتي تشاهدي تلك الصوره .. وانا اتزوج غيرك .. وانتي مازلتـــي .. في انتظــار العريس ..
قالت له : من اين لك بكل هذه الثقه ..
قال لها : عندما اخترتي غيري .. اخترتيه فقط من أجل كبريائك ..
دون النظر .. لــ أي شىء اخر .. وكانت النتيجه انه تركك .. لانك كنتي تحاولي نسياني بــه ..

اما الان .. فانتي لي قصه وانتهت .. ولـي زوجه اجمل منكـ .. !!


*** *** *** *** ***

الحكايه السابعه
                                    صدفه ..

 كنت امضي بسيارتـــي .. اتحدث الي صديقي ..
           
وبينما انظر .. علي يساري .. وجدتها .. !!

انها صديقتي .. ولكن هل حقا ً .. هي ..  !!

ام فتاه اخرى .. تشبهها .. !!

لم اراها منذ خمس سنوات ...

ومضيت في طريق .. والذكرياتي امامـي ...

فسألني صديقي .. !! .. ماذا بك ..

قلت ُ له .. لا شـــي ..

ولكن العجيب .. انني اجدها امامي مره اخري ..

فهل هذه صدفه .. ام قدر من الله .. اراد ان يجمع شملنا ..

لم اصدق نفسي .. استحييت ان أبدأ معها الكـلام ..

كانت عيناي تراقبها ..

فسالني صديقي .. ماذا بك ..

قلت ُ له تلك الفتاه التي رايتها من ساعه في السياره التي بجوارنا ..

كانت تسكن في حي جوارنا .. ولكنها انتقلت وانقطعت اخبارها ..

والان رايتها في الطريق .. ولكني لم اصدق عيني ..

وها هي التي تتجول امامك الان في المول ..

سكت صديقي للحظات .. ثم قال  . انها صدفه .. كصدف الافلام ..

وبدأت احكي له عنها .. وكيف كانت صداقتنا .. وبينما .. اتحدث معه ..

اذا اجد شخص من خلفي .. يخبرني مساء الخير ..

وانظر .. انها هي .. مريم ..

اكاد  .. لا اصدق نفسي  .. ياااااا الله .. لا اتخيل ..

قلت ُ لها : مريم ..  قالت : طبعااا ازيك .. تعالي ماما هنا وعايزة تسلم عليك ..

وبدات تخبرني عن نفسها .. وتسألني عن نفسي ..

وها انا امشي بجواراها .. وقد تركت صديقي خلفي ..

فقد نسيت ان لي صديق من البدايه من السعاده ..

فسلمت علي والدتها ..  وسلمت علي هي الاخره بحراره شديده ..

وبدات ادخل مع مريم في محادثات جانبيه ..

ولكنها حينما اخبرتني انها ارتبطت .. انزعجت كثيرا ً

لا اعلم لمااذا .. ولكني انزعجت .. وظهر هذا بشده في ملامحي ..

فقاطعتنا والدتها .. وكيف اخبار الاسره يا اسلام ..

قلت ُ لها : تمام التمام ..

وهموا علي الذهاب .. وعرضت ان اوصلهم ..

ولكن اعتذرت الام .. وشكرتني وقالت .. معانا عربيه مريم ..

باركت لها علي الفور .. علي السياره وعلي الارتباط ..

وقمت بتوصليهم الي السياره .. ركبت مريم سيارتها ..

ولكنها قالت : اسلام ياريت اخد رقمك .. علشان اطمن علي اخواتك ..

وسرعان ما اعطيته الرقم .. ولا اعلم .. ان هذا اسعدني .. ام ازعجني

.. ولكنه شعور محتلف ... مزيج بين السعاده  والحزن ..

لقد ايقظت ايام جميله ..

وجلست علي سيارتي استرجع تلك الذكراتي ومازال .. رقمها لم

اختار له اسم بعد  .. !!

فدخل صديقي .. الذي ازعجني بصوته كثيرا وقطع علي خلوتي ..

انت طنشتني خالص .. مش خارج معاك تاني .. انت بتعاملني معامله

 العبيد دي ليه .. بس البنت اموره جدا .. مين الست اللي معاها دي

اسلام .. اسلام  .. انت ما بتردش عليه ليه .. ؟؟

قولتله اسكت خالص ..

لا اعلم متي ستتصل بي .. ولكني اعلم .. اني لن اتصل بها .. !!



*** *** *** *** ***

الحكايه الثامنه
                                  زجاجتي نبيذ ..

زجاجتي نبيذ فارغتين .. تلك الزجاجتين كفيلتان بـان تثمل عاشقين مثلهما .. هنا اقتربت منه ورائحة الخمر تنبعث من فمها .. وسألته ..
_ هل سيأتي يوم وتنساني .. ؟
نظر لها بحده .. وقال لها ارقصي في صمت .. قامت من أمامه ورقصت نصف عارية علي موسيقي أغنية أم كلثوم ألف ليله وليله ... فهو لا يحب الموسيقي الصاخبة .. ولا الأغنيات الشعبية ذات الكلمات الرخيصة ... وأثناء رقصها كان يعلم ما يدور في ذهنها .. فهو يملك خبره في النساء بعدد شعرات رأسها ..كان يعلم بأنه لو اخبرها انه سوف ينساها بعد لحظات من انتهاء العلاقة بينهم ستتمسك به أكثر .. ولو اخبرها انه لن ينساها ستصبح تلك أخر ليله يراها فيها .. فلقد علموه من كانوا قبلها ذلك الدرس قبل أن يرحلوا عنه .. فكان عليه إما أن ينظر لها بعين الاختلاف .. ويتراهن مع نفسه إنها لا تشبه أحدا ً ويخبرها انه تعلق بها .. ويفتح لها باب العلاقة علي مصراعيه .. وهي تختار إما أن تبقي معه بإرادتها كاملة .. وإما أن تنهي تلك العلاقة التي نشأت في الظلام ... مازالت هي تتراقص ثملة .. ومازال هو في كامل رشده .. فزجاجتي نبيذ لن تسلبه لبه .. !
هنا أنهكها الرقص فاقتربت منه واحتضنت ذراعه الأيسر ... و وضعت قبله أعلى ذراعه وقالت له :
_ إلي هذا الحد شاقه الإجابة عليك .. ؟
_ أي أجابه .. ؟
_ ملامح وجهك التي تبدلت .. تعرف أي أجابه تحاول أن تراوغ عنها .. !
_ ( هنا يبتسم ابتسامه خفيفة .. ويعتدل من نومته .. ويغلق الموسيقي .. ) مش هقدر أنساكي أبدا ً .. !
_ ولكنك أخبرتني ذات يوم .. انك لا تهتم بمن يرحل عنك .. لماذا ستهتم بغيابي .. ؟
_ لأنك لا تشبهي غيرك .. !
_ اعلم أننا لن نتزوج .. واعلم أن ما بيني وبينك خطيئة ... فكيف لخطيئة أن تكتمل .. كل منا له طريق مختلف .. وغرفتك .. وسريرك منتصف الطرق .. ولكن كل منا سيمضي في طريق مختلف ... ولكن من الصعب أن أبتعد عنك .. لم استطع .. !
( هنا احتضنته أكثر ... وطلبت منه هو الأخر أن يحتضنها .. ! )
بينما كانت هي علي يساره نائمة .. كان هو لا يرى سوى سقف غرفته وبعض ماضيه الذي لا يختلف شيئا ً عن حاضره المظلم .. طريقه دائما ً بلا معالم .. أوفى ما له في تلك الحياة زجاجتي نبيذ ... !
وفي الصباح .....
أستيقظ من نومه .. يحسس علي الفراش بجواره لم يجدها .. يفرك عيناه بيديه .. ولكن تجذب انتباه ورقه وضعت علي منضدة بجوار السرير .. هنا انتفض من علي سريره مسرعا ً ليقرأ ما كتب فيها .. وجد مكتوب عليها بخط يملئ الورقة " وداعا ً إلي الأبد " ... !
القي بالورقة علي الأرض وقال " حمقاء " .. حين أدركت قيمتها بداخلي رحلت كما يفعل كل أحمق مثلها .. وأحمق أنا حين ظننت ُ أنها مختلفة عن غيرها .. !
القي بالورقة علي الأرض .. فظهر كلام مكتوب علي ظهر الورقة .." لقد ابتعدت عنك حرص علي حياتك .. فقربي منك سوف يجعل من حياتك أسوأ .. لقد ابتعدتُ عنك لتصبح أفضل من دون حبي .. فـ زي حبي ثقيل عليك .. سيقيدك في كل شيء .. أخلعه وامشي في حياتك نحو الأفضل ... ! "
وما وصلت عيناه إلي الحرف الأخير حتى مزق الورقة تماما ً .. فهو دائما ً ما كان يرى أسوأ من الكذب تبريره .. وأسوأ من الخيانة تبريرها .. وأسوأ من تخليها عنه .. تبريرها له .. !
وظل يصرخ في غرفته .. حمقاء غبية .. تظن أنني لعبه بين أصبعيها .. فـأمسك بزجاجتي النبيذ وحطمهما في الحائط ليكسو الأرض بالزجاج .. وصار يمشي حتى شجت قدماه وصارت تنزف ولكن ما الغريب .. فهو معتاد علي المشي حافيا ً اعلي الزجاج .. هنا ينزف قلبه .. وهنا تنزف قدماه .. هنا مشي حافيا ً .. وهنا مشي حافيا ً .. في كلا الحالتين النتيجة واحده .. !
حتى وصلا إلي خزانته واخرج منها زجاجتي نبيذ .. وجلس علي سريره الذي امتلئ عن آخره بالدماء .. واخذ يشرب من زجاجه النبيذ ... علي أمل أن يستيقظ ذات يوم وينساها أو يتحسس بيديه فراشه فيجدها بجواره .. !


*** *** *** *** ***


الحكايه التاسعه


                                  ما بعد الزجاجتي ..


ومر يوم بعد يوم وفي كل يوم كان يعاني من الاشتياق أكثر .. لا يخفف عنه مرارة الاشتياق سوى تلك الزجاجتين الوفيتان .. فهما ما يشفقا دائما علي ذاكرته بنعمه النسيان وإن كان مؤقتا ً .. حتى نصحه صديق مقرب بان الحل للنسيان هو امرأة أخرى تدخل حياته .. ونظرا ً لخبرته السابقة لم يكن الأمر شاقا ً عليه .. لم تكن سوى أيام حتى اصطفي ضحيته الجديدة ..  ولم يكن شاقا ً عليه أن يدعوها إلي فراشه .. وبالفعل جاءت في الموعد المحدد .. وعندما اقتربت منه وعانقته أبتسم للحظه .. لم يكن يراها هي .. ولكنه رأي حبيبته الأولى فيها .. أحتضنها بشده .. ظل يقبل كل جزء من جسدها بلهفه شديدة .. ثم نظر في وجهها فجاءه وصرخ من أنت ِ .. ؟
فنظرت ُ له بتعجب وكادت تشك انه يمزح لولا دفعها في صدرها دفعه كادت أن تحطم قفصها الصدري .. فنظرت له في ذهول وقالت : هل جننت .. ؟
فصرخ في وجهها : اغربي عن وجهي أيتها المومس الحقير .. في الوقت الذي حاولت هي ستر نفسها مره أخرى .. والخروج من أمام هذا المجنون .. فأي عاقل يترك جسد كهذا .. يأتيه حيث منزله دون مقابل .. في زمن يدفع فيه الكثير من الرجال ليحظى بأوقات قليله في أحضان فتيات ادني من جمالها بكثير .. لا تدري بـان الحب إن أصاب القلب أعمى العين .. ! فتح خزانته واخرج منها قصاصات ورقتها التي كتبت فيها رسالتها الأخيرة .. وظل يستنشق عطرها من الورقات .. ويقبلها فلن يفعل ذلك سوى من أصيب بلعنه العشق .. ! هنا نظر لنفسه في مرآته فوجد كيف أصبح وجهه مسودا ً .. بعدما كان كالبدر المنير.. كل ما يحتاج إليه الآن قرار ليس إلا .. قرار به يحدد مصيره .. فسأل نفسه بوضوح ماذا تريد .. ؟ من ثم أجاب علي نفسه بسؤال أخر .. كيف تتمسك بها إلي هذا الحد وهي التي أبعدت نفسها بنفسها عنك .. أنت الذي لم ترحم الدموع لمن سبقوها .. كنت دائما من يترك .. كنت الأمر الناهي فلماذا ترتضي اليوم بالضعف .. وكأن هذا الحديث مع نفسه أيقظ بداخله أشياء أخرى كـ كبريائه وغروره الذي فقده إثر تلك العلاقة .. ومرت الأيام ولم يستطع نسيانها ..  فأنهك نفسه في العمل حتى استرد صحته مره أخرى .. وأصبحت له صديقه أخرى .. صديقه يرتاح إليها بعيدا ً عن الفراش .. وبدأ يتناساها شيئا ً فشيئا ً .. بعدما أدرك أن النسيان إرادة داخليه فهو في السابق كان يريد ألا ينساها .. أما الآن هو يريد أن ينساها بالفعل .. ولكنه برغم كل محاولاته التي تقترب من النجاح لن يمحوها من داخله إلي الأبد .. ستظل بداخله مجرد أثر مع الأيام يختفي .. ولكن لن يمحى إلي الأبد .. ثلاثة أسابيع لم تكن كافيه لنسيان امرأة شاركته الفراش .. ولكنه ماذا يحاول ويحارب نفسه .. وفي ليله تشبه إحدى الليالي السابقة جلس وحيدا ً علي سريره يتذكر تلك الفتاه التي تعرف عليها قريبا ً .. هائما ً في صورتها التي رسمها الظلام في سقف غرفته بخيالات المصباح الخافت الذي ينبعث من ألطرقه  .. فيستمع إلي طرقات الباب ففتح الباب بعدما ارتدى قميصا ً علي جسده العاري .. ولكنه لم يبذل مجهودا ً ويغلق قميصه .. ففتح ودهش حين رآها تعود مره أخرى وترتمي في صدره دون حديث .. كأنها تطلب منه السماح .. ولكنه لم يتأثر ولم يفعل شيء .. حاطته بذراعيها ولكنه ظل مكتوف اليدين .. حتى استمع إلي أقدام تقترب من شقته فأغلق الباب .. سحبت شفتيه بين شفتيها وقبلته بحرارة ولكنه ظل متماسكا ً .. وكأنه جسد بلا روح .. مستسلما ً لها .. ولكل ما تفعله به .. حتى توقفت فجأة وسألته بكل بلاها .. ماذا بك .. ؟ فنظر لها بتعجب وقال .. أنا .. ! لا شيء بي غير أن الذي أمامك ألان غير الذي تركتيه من قبل .؟
فقالت له وماذا حدث .. قال لها أخبرتك أني أحبك وابتعدت ِ وأخبرتك أن البعد يقتلني ولم ترحميني .. وأخبرتك أن ساعة الفراق بين العشاق دهرا ً وقد غبت قرنا ً .. فلماذا تسألي ألان ماذا حل بي .. ؟
قالت له : أصابك عشق من بعدي ؟
فضحك وقال لها لم يكن قلبي " قردا ً " ولم تكوني أنت شجره .. يتسلل منك إلي غيرك .. !
نظرت إليه بحده .. ثم ابتسمت .. وخلعت بعض ملابسها ثم أمسكت بنهدها وقالت ألا تشتهي صديقك الحميم ؟ .. قال بلا .. ولكن لا اشتهي عذاب البعد .. قالت : لن أبعد عنك ثانيه .. قال : قد قلت من قبل وتركت كل شيء منك وأخذتي كل شيء لي ورحلتي .. قالت : ها أنا عدت .. قال : ولكن ما تبقي مني لم يعد .. قالت احبك .. قال أحب نفسي أكثر منك
قالت جسدي ملك لك .. قال كبريائي أبقي لي من جسدك .. في تلك المرة نظر إليها فظهرت صوره تلك الفتاه التي خرجت من قبل باكيه وهي ترتدي ملابسها .. كانت تشبهها كثيرا في تلك الليلة .. هو فقد قلبه في يوم ما .. ولكنه استرد كبريائه وكرامته في ألان .. أما هي فلم تدرك أن الحب أكبر من تلك المسافات التي يلعب بها الحمقى .. فالحب مهما زاد لا يقبل بالتذلل .. !


*** *** *** *** ***


الحكايه التاسعه

                                      قريبا ً


          
                        

ليست هناك تعليقات: